التصميم الداخلي و البيئة.. لماذا علينا أن نفكر مرة أخرى؟

عندما يقوم المصمم الداخلي بتصميم مشروعه، فهو يحرص على أن يعجب الزبون و يستجيب لاحتياجاته الحالية .. و لكنه غالبًا ما لا يفكر هل التصميم مرن بحيث يلبي الاحتياجات و التغييرات المستقبلية؟ و عند اختيار الإضاءة الداخلية، كم من الطاقة الكهربائية سوف يستهلك هذا الاختيار على المدى البعيد؟ و ماذا عن المواد التي تم اختيارها، ما العمر الافتراضي لها قبل أن نضطر إلى تغييرها؟ و أخيرًا ما مصير الأثاث القديم بعد أن تنتهي ” موضته” ؟
.
في التصميم الداخلي ينصب الاهتمام على الجانبين الجمالي و الوظيفي، و لكن بعدًا آخر غالبا ما يتم تجاهله سواء ً من قبل المصمم أو المستخدم، و هو الجانب البيئي ..
.
فمن أجل تصميم داخلي أكثر استدامة more sustainable ، ينصح الخبراء بالتالي:
.
1/ إلقاء نظرة على الأداء الطاقوي للأجهزة الكهربائية المنتقاة .
2/ الحرص على توفير إضاءة طبيعية كافية خلال ساعات النهار و هذا للتقليل من الاحتياج للإضاءة الصناعية.
3/ اختيار أبواب و نوافذ ذات جودة عالية تمنع تسرب الحرارة.
4/ إضافة الستائر للمساعدة في التحكم بالراحة البصرية و الحرارية.
5/ الحرص على اختيار أشكال و ألوان مستدامة و تجنب الصيحات الفاقعة التي يجب تغييرها في فترة قصيرة.
6/ الاهتمام بمتانة المواد المستعملة و عمرها الافتراضي و تجنب تلك التي قد تتعرض للتلف سريعًا.
7/ توجيه الاهتمام إلى أفكار التصليح و إعادة التدوير و إعادة الاستعمال
recycling, upcycling and repurposing
.
أصبحت الدعوة إلى الاستدامة اليوم حاجة ملحّة ، خاصة مع تنامي الأداء الاستهلاكي لدى المجتمعات و الجري وراء كل ما تعرضه شركات الإنتاج من جديد . تقترح شركات الأصباغ و التصميم كل سنة موضات جديدة مغرية.. و هنا علينا أن نبدأ بالتساؤل: هل المصير الأخير لأثاثنا القديم هو مكب النفايات الكبير؟
المصدر: https://bit.ly/2JyLOLQ

استخدام الطائرات بدون طيار في مجال البناء

استخدام ” الطائرات من غير طيار” أو الدرون Drone ، من أهم التطورات التكنولوجية التي أضيفت إلى قطاع البناء خلال السنوات الخمسة الأخيرة. و هي عبارة عن طائرات صغيرة تحمل كاميرات متطورة. و هي تساعد على أخذ صور جوية تستخدم في نمذجة المشاريع المعمارية و مسح الأراضي الفلاحية و العمرانية و إعداد تقارير حالات الطوارئ و الكوارث الطبيعية. فصغر حجمها يسمح بالوصول إلى أماكن ضيقة أو مرتفعة يصعب على الإنسان أن يصل إليها. فما استخدامات تقنية “الدرون” في قطاع العمران؟ إليكم قائمة بأهمها:
.
1. إنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد لطوبوغرافيا الموقع و حساب الأحجام

Site modelling & Volume calculation
تساعد “الدرون” الطوبوغرافي على القيام بمسح الأراضي و إعداد المخططات الطوبوغرافية و أخذ صور لتضاريس الموقع.
.
2. مسح و نمذجة المباني القديمة من أجل إعادة تأهيلها

scanning for building restauration
تقوم كاميرا “الدرون” بتصوير المبنى، و يمكن تحويل المعلومات المأخوذة إلى برامج معروفة مثل GIS, Autodesk, 3DS, Google earth, PDF .
.
3. إعداد الخرائط الجغرافية للمدن

geo referencing and mapping
تعمل كاميرا الدرون على إعداد الخرائط الجغرافية و تحديد حدود المناطق بشكل أكثر دقة.
.
4. متابعة أشغال البناء

construction site surveying
تسهل الدرون على مدير المشروع أن يراقب تطور إنشاء مشروع البناء من الأعلى، خاصة إذا كان المشروع مرتفعا أو ذا مساحة كبيرة، أو به أماكن يصعب الوصول إليها. حيث تساعده كاميرا الدرون على أخذ صور و فيديوات عالية الدقة و إدخالها إلى برنامج الأوتوكاد و من ثم مقارنتها بالمخططات الأصلية، و إعداد تقارير مفصلة حول مدى تقدم المشروع.
.
5. إعداد مخطط موقع البناء

site planning
و هو المخطط الذي يوضح أماكن وضع مختلف الأجهزة و المكاتب و مسارات حركة الشاحنات داخل موقع البناء.
.
6. الحصول على مقاطع حية و مشاركتها على الإنترنت.
ترسل الدرون المعلومات إلى ما يسمى بالسحابة الإلكترونية cloud data ، أي إلى موقع إنترنت يسمح لمختلف الأطراف الفاعلة في المشروع بأن تحصل على المعلومات. و هو ما يساعد على اتخاذ مختلف القرارات المتعلقة بالمشروع، وإضافتها مباشرة على الصور.
.
7. دراسة الأداء الحراري للمباني

thermal inspection
تساهم الدرون في إعداد دراسات طاقوية للأداء الحراري للمباني و المناطق الحضرية، لتساعد الباحثين و العاملين في مجال الطاقة لإعداد دراساتهم .
.
من المتوقع أن يشهد قطاع البناء ثورة رقمية بفضل تقنية الدرون خلال العشر سنوات القادمة. إذ من شأنها أن تزيد من كفاءة إنجاز المشاريع و تقلص الساعات المطلوبة لمتابعة المشروع، و تحافظ على سلامة الموظفين. غير أن إدخال تقنية “طائرة بدون طيار” إلى بلدنا قد يواجه معيقات، أهمها الإطار القانوني و اعتبارات الخصوصية و الأمن و إمكانية تعارضها مع النطاق الجوي للطائرات.

فهل يمكن لقطاع البناء الجزائري يمكن أن يتبنى تقنية “الدرون” في السنوات القادمة؟

#Medina_Foundation #Construction #Architecture

الوقاية من الحريق في المؤسسات الصحية

عند حدوث حريق في مستشفى، فإن أجهزة رصد الحرائق تصدر إنذارًا. تصل رسالة الإنذار إلى مكتب الممرضة المسؤولة عن المراقبة. فتقوم بالتأكد من وجود الحريق، ثم تتصل بالطبيب و الأمن في المستشفى. ليقوموا بالمساعدة في الإطفاء الفوري للحريق باستخدام مطفئة الحريق إلى حين وصول مصالح إطفاء الحريق.
و لأنه يصعب نقل المرضى إلى خارج المبنى ، نظرًا لحالتهم الصحية التي قد تقيدهم عن الحركة، فإنه يتم نقلهم إلى ما يدعى ب ” المنطقة المحميّة ” . و هي منطقة داخل المبنى يفصل بينها و بين بقية غرف المستشفى أبواب مضادة للحرائق. و تتم عملية الإخلاء بشكل منطقي، إذ تُخلى الغرف الأقرب لمصدر الحريق ثم الأبعد عنها.

يتم التخطيط لهذا النظام المتكامل مسبقا، فيجهز المستشفى بأنظمة المراقبة و كشف الحرائق و الإنارة الاصطناعية. و يتم إعداد ما يدعى بمخطط الإخلاء Evacuation plan
الذي يظهر ممرات و مخارج النجدة و أماكن تواجد مطافئ الحريق.
كما يخضع الطاقم الطبي لتدريبات مسبقة حول كيفية إجلاء المرضى بشكل سليم، دون التسبب لهم بالأذى.

الخلاصة بأن أنظمة الحماية ضد الكوارث هي إجراءات متكاملة يحضر لها مسبقا و تتدخل فيها عدة أطراف مسؤولة ! فهل نعتبر من الحوادث من أجل اتخاذ تدابير الحماية بشكل علمي و مدروس؟