إدماج تقنية الواقع الافتراضي في الهندسة المعمارية Virtual reality in architecture

إدماج تقنية الواقع الافتراضي في الهندسة المعمارية

Virtual Reality تقنية الواقع الافتراضي

 معروفة في مجال الأفلام و السينما و الألعاب الإلكترونية .. و لكن هل تعلمون بأنها أصبحت وسيلة تكنولوجية مبهرة من أجل التسويق للمشروع المعماري؟

فمن أحد التحديات اليومية التي يمر بها المهندس المعماري، الفوز في مسابقات المشاريع المعمارية، و إقناعُ صاحب المشروع بأن النتيجة النهائية للمبنى بعد التنفيذ، مطابقة للشكل ثلاثي الأبعاد  الظاهر في الحاسوب. و هنا بدأت إضافة تقنية الواقع الافتراضي كوسيلة تساعد المستخدمين غير المختصين على تخيل المشروع . يأتي ذلك عن طريق التجول فيه افتراضيًا بهدف الإحساس بشكل أفضل بالفراغات المعمارية و التأكد من أن الوظائف في المبنى موزعة بشكل يناسب متطلباتهم.

ما استخدامات تقنية الواقع الافتراضي في الهندسة المعمارية؟

إنه كلما كبر حجم المشروع المعماري، كلما زاد عدد المتدخلين في المشروع. و هذا ما يجعل من الصعب جعل جميع الأشخاص باختلاف تخصصاتهم يفهمون المخططات المعمارية لكي يدلوا بآرائهم، هذا علاوة على الوقت المستغرق في محاولة تبسيط الرموز التقنية و الأفكار المعمارية لهم.

و هنا تظهر تقنية الواقع الافتراضي كأحد الحلول المبتكرة؛ لأنها تضع المستخدم في بيئة متكاملة تفاعلية ثلاثية الأبعاد، فتساعده على التجول في القاعات و الطوابق الداخلية أو حتى المشي حول المشروع من الخارج. بل إنها تذهب أبعد من ذلك بالسماح بفتح و غلق النوافذ و الأبواب و تشغيل الإنارة و تحريك الأثاث. و بعد انتهاء التجربة يستطيع المعماري أن يتعرف على انطباعات الزبون حول أكثر العناصر التي استمتع بها و أهم الأشياء التي وجدها غير ملائمة و يجب تغييرها. تساعد هذه التقنية على تقليل عدد المراجعات و التعديلات على التصميم و التي غالبًا ما تكون مزعجة بالنسبة للمهندس.

ثم تطورت استخدامات تقنية الواقع الافتراضي لتشمل ليس فقط العرض النهائي للمشروع المعماري، و إنما مرافقة المهندس خلال عملية التصميم. فهي تساعده على معاينة عمله أولا بأول. هذا بالإضافة إلى إيجاد سيرورة عمل تعاونية مع مختلف الأطراف العاملة عليه ضمن ما يدعى بمنظومة البيم

BIM (Building Information Modeling)

. فهي تساعد على التأكد من سلامة التصميم من الأخطاء قبل الشروع في تنفيذه مما يقلل من الخسائر المالية.

كيف نطبق تقنية الواقع الافتراضي في المكتب المعماري؟

يجب شراء النظارات المخصصة لتقنية الواقع الافتراضي

VR headset

مع الحاجة إلى شراء معدات أخرى مساعدة بحيث يصل السعر الكلي إلى $4000.

و قد بدأت بعض الشركات الناشئة حول العالم بشراء كامل معدات تقنية الواقع الافتراضي و تقديم خدماتها للمكاتب المعمارية مثل شركتي

IRISVR و ARQVR

وغيرها. فهي تقدم خدمة تحويل الملف من برنامج التصميم الثلاثي الأبعاد مثل

 Revit  و 3DMAX و Sketchup

إلى ملف يمكن قراءته بمعدات الواقع الافتراضي سواء بالنظارات أو بالهاتف الذكي أو بالحاسوب.

هل يمكن أن ندخل هذه التقنية إلى مجال الهندسة المعمارية في الجزائر؟

 على المستوى العالمي، يتوقع أن تنتشر تقنية الواقع الافتراضي بقوة في المستقبل لتستعمل في المشاريع المعمارية و التصميم الداخلي و حتى تصميم المساحات الخارجية و التصميم الحضري، كما أنه بدأ استعمالها في الجامعات العالمية لتقريب طلبة الهندسة من فهم المشروع.. لتحدث ثورة مستقبلية في عالم الهندسة المعمارية. يا ترى هل يمكن أن تدمج تقنية الواقع الافتراضي في عمل المكاتب المعمارية في الجزائر؟  يبدو أنها فكرة تستحق الدراسة لإدخالها إلى السوق الجزائرية ، من خلال إنشاء شركات ناشئة محلية .

إذا أردتم معرفة المزيد حول الشركات الناشئة و المصغرة في الهندسة المعمارية، شاركونا في الملتقى السنوي الذي تنظمه مؤسسة المدينة حول هذا الموضوع:

 شاهد فيديو مبسط حول تقنية الواقع الافتراضي من شركة

ARQVR :

و فيديو آخر حول استعمالاتها في التصميم الداخلي:

لمزيد من المعلومات يمكنكم الاطلاع على المراجع التالية:

  • Virtual Reality Uses in Architecture and Design

https://medium.com/studiotmd/virtual-reality-uses-in-architecture-and-design-c5d54b7c1e89

  • 5 Steps to Make VR a Reality in Your Practice

https://www.architectmagazine.com/technology/5-steps-to-make-vr-a-reality-in-your-practice_o

  • The dawn of the virtual reality in architecture | Gunita Kulikovska | TEDxRiga

https://www.youtube.com/watch?v=-KGPf_PM8gQ