معالم العمران الإسلامي – ثلاثية التأسيس والتأصيل والمعاصرة
ما هي معالم العمران الإسلامي التي تتجاوز الزمان والمكان والتي تصلح لتأصيل هذا الحقل المعرفي، انطلاقًا من الوحي والشريعة والمنظومات العقائدية والفقهية والأخلاقية الإسلامية؟ إلى أي مدى تتوافق أو تتميز المنطلقات العقائدية والفكرية والسلوكية في مهمة عمارة الأرض في الإسلام عن غيرها من التجارب؟ وما هي عناصر الاشتراك والاختلاف بين المدنية الإسلامية وبقية الأنماط العمرانية القائمة، خاصة أن عمارة الأرض، وبشكل أدق صناعة المدن، هي مهمة إنسانية بطبيعتها ولا تقتصر على المسلمين وحدهم؟ ما هي آفاق توظيف المرجعية التراثية وكذلك محاذيرها في إطار مهام التأسيس والتأصيل والتجديد أو المعاصرة؟ وهل هناك ضرورة للتحرر من قيود المعرفة التراثية التي تجسدها مدننا العتيقة في سبيل تحقيق هذه المهام؟
بعيدًا عن ثقافة التقليد الأعمى لمظاهر الحضارة الغربية، والتي تسود في بعض الأوساط الأكاديمية العربية والإسلامية، ما هي إمكانات الاستفادة من التجربة العمرانية الحديثة والتراكم المعرفي المتمثل في المدارس الفكرية والتقدم التكنولوجي في مهمة استئصال المعاصر العمراني الإسلامي؟ وفي المقابل، مع مراعاة مقتضيات النهوض الحضاري للأمة الإسلامية والإحاطة بفقه الواقع، ماذا يمكن للمنظومة المعرفية الإسلامية أن تقدم للتحديات الحضارية والعمرانية المعاصرة؟ وإلى أي مدى يمكنها أن تساهم في طرح البدائل لمشكلات البيئة والتفكك الاجتماعي والفوارق الاقتصادية؟
