عندما تبدع الآلات: الذكاء الإصطناعي ومستقبل الهندسة و التصميم

هل الآلات قادرة على التصميم؟ على الرغم من كونه سؤالًا غريبا، إلا أنه سؤال يرافق بشكل متزايد المناقشات حول الهندسة المعمارية ومستقبل الذكاء الاصطناعي. ولكن ما هو الذكاء الاصطناعي بالضبط اليوم؟ كلما اكتشفنا المزيد عن التعلم الآلي والتصميم التوليدي ، نبدأ في رؤية أن هذه الأشكال من “الذكاء” تتجاوز المهام المتكررة والعمليات المحاكية. لقد أصبحت تشمل الإنتاج الثقافي ، وبالتالي التصميم الذاتي أيضا

عندما تم تطوير الذكاء الاصطناعي خلال الخمسينيات والستينيات ، كان الهدف هو تعليم الكمبيوتر لأداء مجموعة من المهام والعمليات المعرفية مثل العقل البشري. بعد نصف قرن تقريبا ، أصبح الذكاء الإصطناعي يتحكم بتشكيل خياراتنا الجمالية ، بواسطة  خوارزميات آلية تقترح ما يجب أن نراه ، ونقرأه ، ونستمع إليه. و هذا ما يساعدنا في اتخاذ قرارات جمالية عندما نقوم بإنشاء وسائط ، من مقاطع دعائية للأفلام ألبومات الموسيقى إلى تصميم المنتجات والويب. لقد شعرنا بالفعل ببعض الآثار الثقافية لتبني الذكاء الاصطناعي ، حتى لو لم نكن على علم به

أجهزة الكمبيوتر تؤدي عمليات ذكية لا حدود لها. هذا ما أوضحه الأستاذ و الباحث ليف مانوفيتش في قوله: “تتكيف لوحة مفاتيح هاتفك الذكي تدريجيًا مع نمط كتابتك. قد يراقب هاتفك أيضًا استخدامك للتطبيقات ويضبط عملها في الخلفية لتوفير طاقة البطارية كما يحسب تطبيق الخرائط تلقائيًا أسرع مسار لرحلتك ، مع مراعاة ظروف حركة المرور. هناك الكثير من الذكاء في عالم تكنولوجيا المعلومات من هواتف، حواسيب و خوادم ، ولكنه ليس جذابا للغاية. ” على نطاق أوسع ، من المفيد تحويل النقاش نحو الجماليات وكيف ترتبط هذه التطورات بالفن والجمال والذوق.

عادة ما يتم تعريفها على أنها مجموعة من “المبادئ المتعلقة بالقابلية على تقدير الجمال” ، تعتمد الجماليات على من تتحدث إليه. وقد يتضمن التعريف الأوسع صفات أكثر تجريدية للشكل والتناظر “تعزز المتعة والتعبير الإبداعي”. يقود إلى ما أسماه ماركوس إينديكوت جمالية عصبية ، ويمكن رؤيته في “االتقنيات الفنية” الحديثة ، مثل

Deepdream و NeuralTalk و Stylenet.

لقد حقق الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة تقدمًا سريعًا في حوسبة الفن والموسيقى والشعر وأسلوب الحياة. يوضح مانوفيتش أن الذكاء الاصطناعي قد جعل خياراتنا الجمالية آلية (عبر محركات التوصية) ، بالإضافة إلى المساعدة في مجالات معينة من الإنتاج الفني مثل التصوير الفوتوغرافي للمستهلك وتجارب التشغيل الآلي في الإعلانات التي نراها عبر الإنترنت مثلا. “إن استخدامه للمساعدة في تصميم عناصر الموضة والشعارات والموسيقى والإعلانات التلفزيونية والأعمال في مجالات ثقافية أخرى آخذ في الازدياد بالفعل.” ولكن ، كما يستنتج ، “عادة ما يتخذ الخبراء البشريون القرارات النهائية استنادًا إلى الأفكار والوسائط المتعددة التي يولدها الذكاء الاصطناعي. ونعم ، هنا يحتدم الجدل بين الإنسان والروبوت “.

وفقًا لـموقع “الإقتصادي” ، سيتم استبدال 47 ٪ من الوظائف الذي يقوم بها البشر بالروبوت بحلول عام 2037 ، حتى تلك المرتبطة تقليديًا بالتعليم الجامعي. و قد قدّر المنتدى الاقتصادي العالمي أنه بين عامي 2015 و 2020 ، 7.1 مليون وظيفة حول العالم تكون قد فقدت بالفعل، حيث “يحل الذكاء الاصطناعي ، والروبوتات ، وتكنولوجيا النانو وغيرها من العوامل الاجتماعية والاقتصادية محل الحاجة إلى الموظفين البشريين.” يعمل الذكاء الاصطناعي بالفعل على تغيير الطريقة التي تمارس بها الهندسة المعمارية ، سواء كنا نعتقد أنها قد تحل محلنا أم لا، ويعمل المهندسون المعماريون على استكشاف مستقبل الجماليات وكيف يمكننا تحسين عمليات التصميم بواسطة هذه التكنولوجيا.

في تقرير تقني عن الذكاء الاصطناعي ، تحدث موقع “بيلدنغ ديزاين + كونستركشن” عن شركة الدراسات و الهندسة أروب و طريقة تطبيقها لشبكة عصبية على تصميم سكة حديدية خفيفة ومساهمتها في تخفيض عدد اشتباكات المرافق بأكثر من 90 ٪ ، مما وفر ما يقارب 800 ساعة من عمل المهندسين. وفي نفس السياق ، تمت تغطية مناطق الموقع والبحوث الاجتماعية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع ، ويتم إنجازأمثلة عن هذا يوميًا تقريبًا. 

نحن نعلم أن التصاميم المنجزة بالآلة يمكن أن تحسن بشكل كبير من كفاءة البناء والعمليات ، مثل زيادة كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل وقت وتكاليف التصنيع. يمتد تطبيق الشبكة العصبية من شركة أروب إلى عملية صنع القرار في هذا التصميم. لكن السؤال المركزي يعود إلى الجماليات والأناقة.

أنشأ المصمم ستانيسلاس تشايلو مؤخرًا مشروعًا في جامعة هارفارد باستخدام التعلم الآلي لاستكشاف مستقبل التصميم التوليدي والتحيز والأسلوب المعماري. أثناء دراسة الذكاء الاصطناعي وتكامله المحتمل في الممارسة المعمارية ، قام تشايلو ببناء منهجية جيل كامل باستخدام الشبكات العصبية العدائية التوليدية يدرس مشروع تشايلو مستقبل الذكاء الاصطناعي من خلال تعلم النمط المعماري ، ويوضح عمله التأثير العميق للأسلوب على تكوين مخططات الطوابق.

كما يلخص تشايلو ، “تحمل الأنماط المعمارية ميكانيكا ضمنية للفضاء ، وهناك عواقب مكانية لاختيار نمط معين على آخر، الأسلوب ليس إضافة ملحقة أو سطحية أو زخرفية ؛ بل هو في صميم التكوين”

تزداد أهمية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تشكيل مستقبلنا. إذا كان بإمكان الآلات أن تبدأ في فهم تصوراتنا للجمال والتأثير عليها ، فيجب أن نعمل على إيجاد طرق أفضل لتطبيق هذه الأدوات والعمليات في عملية التصميم

قال المهندس المعماري والباحث فالنتين سوانا ذات مرة إن إدماج الرقمنة في التصميم المعماري يتيح تشكيل أنظمة جديدة يمكن أن تدمج العمليات المعمارية من خلال “التعاون الوثيق بين البشر والآلات ؛ حيث يتم استخدام التكنولوجيا لزيادة قدرات التصميم والبناء.

” بينما تتعلم الآلات التصميم ، يجب أن نعمل مع الذكاء الاصطناعي لإثراء ممارساتنا من خلال التفكير في الجانب الجمالي والإبداعي. أكثر من الإنتاجية التي نجنيها منه ، يمكننا إعادة التفكير في الطريقة التي نعيش بها ، وبالتالي كيفية تشكيل البيئة المبنية

الزراعة الحضرية: أداة للأمن الغذائي في وقت الأزمات

الزراعة الحضرية: أداة للأمن الغذائي في وقت الأزمات

ماذا يأكل سكان المدينة في حالات الحصار و الكوارث؟ خلال السنوات العشرة الماضية، انتقلت الزراعة الحضرية، أو ” الزراعة داخل المدينة”، من كونها هواية لطيفة و هامشية، إلى وسيلة حيوية لتأمين الغذاء للسكان في حالة الأزمات. و باتت تنال اهتمامًا متزايدًا من قبل المخططين الحضريين و أصحاب القرار على مستوى العالم. و تنطلق من استراتيجية عدم تركيز الموارد و الطاقات في أماكن محددة، و إنما يجب توزيعها على المباني و المنازل. فإن حدث و انقطعت المصادر الرئيسية للغذاء و الطاقات، فإنّ السكان بإمكانهم الاعتماد على أنفسهم في تأمين احتياجاتهم الأساسية. فماذا تعني الزراعة الحضرية؟ و لماذا هي مهمة؟ و ما الاعتبارات المعمارية التي يجب معرفتها عند التخطيط لبناء مزرعة حضرية؟ هذا ما سنعرفه من خلال هذا المقال.

ما هي الزراعة الحضرية؟

تقدر الإحصائيات اليوم بأن 54% من سكان العالم يعيشون في المدن. في الوقت ذاته، نشهد تسارعًا في مجال البناء على حساب تخصيص مساحات خضراء في المدينة. تعتبر الزراعة الحضرية طريقة لجلب شيء من مميزات الحياة الريفية إلى المدينة.

تعني الزراعة الحضرية، و فقًا لـ UC-ANR

 إنتاجًا زراعيًا، خاصًا للاستخدام المنزلي و التعليمي، داخل المدن و المناطق الحضرية. يشمل ذلك ساحات المدارس و فناءات المنازل، و أسطح الأبنية، و كل التقنيات المبتكرة لإنتاج أكبر قدر ممكن من المنتجات الزراعية ضمن مساحات ضيقة.

الزراعة الحضرية و المرونة ضد الأزمات

Resilient food system

إن تأمين نظام غذائي مرن ضد الأزمات و الكوارث، هو من أهم فوائد الزراعة الحضرية. هذا النظام ينتج كميات كافية، صحية، و مستدامة للسكّان، ليتمكنوا من مقاومة ندرة الخضار و الفواكه ذاتيًا دون الحاجة للعودة إلى أنظمة الإنتاج الحكومية.  فالزراعة الحضرية تقلل الاحتياج إلى وسائل النقل و استعمال شبكة الطرقات، و بالتالي تقلل استخدام موارد الكهرباء و البترول، و التي قد تكون مفقودة في وقت الأزمة. كما أنها تعتبر وسيلة رخيصة بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الدخل المحدود، الذين تمسّهم الأزمة الاقتصادية الناتجة بشكل مباشر.

         و لا يخفى علينا أيضًا، بأنه في ظل التحديات المناخية المتزايدة، بأن زيادة الاخضرار على أسطح المباني و في المساحات الفارغة في المدينة، يلعب دورًا هامًا في امتصاص الغازات الدفيئة. كما أن العمل في الزراعة يمكن أن يحسن نفسية الأشخاص الماكثين في منازلهم و يقلل مستويات القلق عندهم. و تذهب الفوائد إلى أبعد من ذلك، إذ يمكن استعمال مخلفات الغذاء المنزلية لصناعة الأسمدة المستخدمة في الزراعة، مما يعني إيجاد نظام نفايات صديق للبيئة داخل المنزل. و يمكن أن يحدث شيئًا من التكافل الاجتماعي بين الجيران، ليتبادلوا فيما بينهم الأنواع المختلفة لمنتجاتهم الزراعية.

و لقد استعملت هذه الطريقة بكثرة في أوروبا خلال الأزمة الاقتصادية سنة 2007-2008. و في فلسطين المحتلة، تنشط الجمعيات لتشجيع السكان على استغلال كل المساحات المتاحة من أجل توفير غذائهم، كوسيلة للمقاومة ضد الحصار.

كيف أقوم بمزرعة حضرية في بيتي؟

تعتمد نوعية المنتجات المتحصل عليها على عدة أمور، منها: المساحة المتاحة للزراعة، و موقعها (على الأرض، على سقف مبنى، داخلية،  أم رأسية؟ )، و على التقنيات المستخدمة و نوعية التربة، وعدد الأشخاص المشاركين و مستوى خبرتهم، و أخيرًا على نطاق التوزيع ” على مستوى العائلة أم الجيران أم أكثر من ذلك؟ ” .

و من الجدير بالذكر بأن هنالك نوعين من طرق الزراعة، الأول بالشتلات ومن محاصيلها: ( الفراولة، الفلفل، الباذنجان، الطماطم، النعناع، البصل). أما النوع الثاني فهو الزراعة بالبذور ومن محاصيلها: (اللوبيا، الفاصوليا، الفول، البازلاء، الكزبرة، الملوخية، الخيار، الكوسة).

 

الاعتبارات المعمارية و العملية عند إنشاء المزارع الحضرية.

  • اختيار الموقع. مع الأخذ بعين الاعتبار التعرض للشمس، و توفر الأمن، و السلامة، و إمكانية الوصول، و توفر المياه و الاعتبارات الجوية.

  • دراسة و تصميم الموقع : القيام برسومات لتحديد اتجاه الشمس و مسارات الحركة و التخطيط لزراعة الأنواع المختلفة و مسار تصريف المياه و مكان إدارة النفايات و المخزن و مكان الجلوس و غيرها.

  • اختيار النظام المستخدم: إذا كان على سطح المبنى يجب أن اختيار نظام خفيف الوزن. كما يجب التأكد من عدم تسرب المياه إلى داخل المبنى.

  • اختيار التربة المناسبة. تنظيف المساحة المراد زراعتها من الأوساخ والحجارة والحشائش الضارة وأي مخلفات زراعية، وتسميد التربة من خلال إمداد التربة بالعناصر الغذائية الضرورية لنمو النباتات.

أخيرًا .. تجدر الإشارة بأن الحياة في المدينة تشجع الفرد على الاستهلاك و تقلل فرص تعلم المهارات الأساسية للحياة، و هذا ما يجب أن نحذر منه. تشجيعًا للزراعة في المباني، و وعيًا بأهميتها، يمكن للمهندس المعماري أن يقترح على صاحب المشروع تخصيص بعض الأماكن لذلك. إن التخطيط المسبق للأماكن الخضراء يعني الأخذ بعين الاعتبار الوزن الذي تضيفه على هيكل المبنى. كما أنه يعني اختيار طرق العزل الملائمة ضد تسرب المياه، و كذلك اختيار مواد التشطيب المناسبة منذ البداية.

إن العودة إلى نمط حياة خضراء و مرن ضد الكوارث قد تبدأ من مهندس معماري واع .

 

لمزيد من المعلومات، يرجى مراجعة الصفحات التالية:

 

 

 

10 Conseils Pour Travailler à Distance

Que vous soyez un télétravailleur expérimenté ou bien c’est votre première semaine, ces conseils vont vous aider à trouver votre «zone» et à faire votre travail dans n’importe quel environnement tout en travaillant à distance!

Gardez votre routine matinale normale

Il peut être très tentant de vous permettre de dormir pendant votre temps de trajet normal, mais nous vous exhortons à respecter votre horaire matinal normal tout en travaillant à distance. Réveillez-vous, entraînez-vous rapidement, préparez le petit-déjeuner, puis engagez-vous dans la journée de travail à venir. Cela facilite la transition vers votre journée de travail normale, mais vous permet également de rester concentré.

Portez vos vêtements normaux

Quoi? Je pensais que le but du travail à domicile était de travailler en pyjama?! Nous vous invitons fortement à vous habiller comme vous le feriez pour une journée de travail normale. D’accord, si vous portez un costume tous les jours pour travailler, allez peut-être avec votre style décontractée du vendredi, mais pour le reste d’entre nous, visons de vrais pantalons.

Assurez-vous que votre Wifi est prêt, mais soyez également patient

Avec une vague de personnes travaillant à distance dans votre région, vous pouvez rencontrer des problèmes de bande passante. Ajoutez à cela que le reste de votre famille  utilisent la même bande passante pour diffuser des émissions ou travailler dans une autre pièce, vous pouvez rencontrer des frustrations dans les vitesses Internet. Si possible, établissez un calendrier d’utilisation d’Internet afin que vous disposiez chacun d’un temps optimal pour le travail. Vérifiez également auprès de votre fournisseur les limites de données. Vous devrez peut-être augmenter votre utilisation de données pour le mois pendant que vous êtes à la maison.

Désignez un espace de travail dans votre maison

Oh, la liberté! Les possibilités de travailler à domicile peuvent sembler infinies, cependant, nous vous suggérons de choisir un endroit bien désigné (si vous n’avez pas de bureau à domicile). Cela pourrait être votre table de cuisine ou une table pliante dans le coin de votre appartement. Quoi qu’il en soit, vous devez créer un espace où vous pouvez «aller travailler» et «quitter le travail». Cela vous aide à garder l’état d’esprit que vous êtes au travail, pas à la maison.

Communiquez avec votre équipe

Le travail à distance peut provoquer un sentiment d’isolement entre les employés. Intensifiez vos efforts de communication en utilisant différents chaines de communication, au-delà du courrier électronique.

 

  • Utilisez l’application de messagerie de votre entreprise, telle que Microsoft Teams ou Slack.
  • Configurez des discussions de groupe sur sur Messenger/ Whatsapp ou autre plateforme avec votre équipe et amusez-vous. 
  • Utilisez des GIF, envoyez des citations quotidiennes ou partagez une vidéo inspirante chaque matin.
  • Si ce n’est pas déjà fait, planifiez des check-ins hebdomadaires avec votre équipe en  utilisant des applications comme Skype ou Google Meet.

Utilisez des appels vidéo pour les réunions, mais préparez des attentes et soyez flexible

les appels vidéo sont un excellent moyen de se connecter en permanence avec votre équipe et vos clients. Ils renforcent la culture de votre entreprise et fournit l’interaction face à face sans avoir besoin d’être dans la même pièce. Comme mentionné ci-dessus, certaines personnes préfèrent travailler en pyjama à domicile. En tant qu’organisateur ou gestionnaire de réunions, il est de votre responsabilité de définir les attentes, y compris le code vestimentaire, pour vos réunions vidéo. Et dans des moments comme ceux-ci, soyez flexible et comprenez la situation familiale de vos équipes.

Créez une structure pour vous-même

Vous allez constater que votre journée n’a pas la structure normale à laquelle vous pouvez être habitué dans un environnement de bureau. Vous pouvez être habitué à ce que quelqu’un d’autre dicte votre temps tout au long de la journée, alors l’un de nos conseils est de créer votre propre horaire pour chaque jour. Incluez vos tâches, réunions et projets normaux, mais également programmez vos pauses. Cela vous aidera à rester concentré sur ce que vous devez accomplir chaque jour.

Appuyez-vous sur votre communauté

Au début, vous pouvez vous sentir très productif sans que vos collègues bavards bourdonnent constamment autour de votre bureau. Mais les interactions sociales – directes ou indirectes – peuvent atténuer les sentiments d’isolement et faciliter la collaboration et la proximité. N’oubliez pas que même s’ils ne sont pas assis à côté de vous, vous pouvez toujours contacter vos collègues pour une pause sociale ou pour poser une question. Sauter sur un appel vidéo plutôt que par SMS ou messagerie instantanée est également une excellente option.

Soyez flexible avec votre équipe et vous-même

C’est pas tout le monde veulent travailler à distance et certains peuvent ne pas en profiter autant que d’autres. Ce changement peut être stressant pour certains. Soyez flexible avec votre équipe et définissez des attentes claires. Si vous êtes quelqu’un qui ne se sent pas aussi productif dans un environnement non professionnel, informez-en votre responsable afin qu’il puisse essayer de vous aider à traverser cette transition.

Savoir quand se «déconnecter»

Travailler à distance ne signifie pas que vous travaillez plus d’heures. Il peut être tentant de vous reconnecter le soir et à moins que ce ne soit votre plan, rangez votre équipement de travail et enfilez vos vêtements de salon pour aider à signaler le passage à votre temps personnel. Vous devez également être clair avec les autres membres de votre ménage qui peuvent souhaiter votre attention pendant la journée de travail. C’est un défi pour ceux qui n’ont pas de services de garde pendant cette pause, mais peut-être alors envisagez-vous des horaires de travail alternatifs avec votre conjoint pour accommoder vos enfants et vos horaires.

 

La capacité d’une entreprise à passer à une main-d’œuvre distante affecte en fin de compte sa réussite dans notre monde en constante évolution. Comme les événements récents l’ont montré, les entreprises doivent avoir une stratégie de travail à distance et celles qui n’en ont pas se démènent pour en créer une, ce qui crée un stress opérationnel. La culture de travail à distance est centrée sur la performance, la confiance et la flexibilité.

كيف تستجيب المدن والعمارة لفيروس كورونا؟


في ظل الأوضاع الحالية التي يشهدها العالم نتيجة لتفشي فيروس الكورونا واعلانه كوباء عالمي عجزت اكبر و اقوى الدول عن إيجاد حل له فما بالك ببلدان العالم الثالث التي لا تتوفر على ادنى الوسائل وهذا لايعتبر العائق الوحيد وانما افتقار شعوبها للوعي  الذي سيؤدي بها الى الهلاك ان لم تتغير الاوضاع.ان هدف هذا المقال هو توعية النا س عن اهمية هذا الفيروس و مدى خطورته ، التدابير التي اتخذتها الدول  لمجابهة الفيروس، كيفية تفاعل مجتمعاتها و دور العمارة و التكنولوجيا في التصدي لهذا الوباء.

هل يهمنا فيروس الكورونا ؟ نعم بعيدًا عن الاندفاع نحو العلاجات الصحية ، تتفاعل المدن باستخدام الهندسة المعمارية والتخطيط الاستراتيجي الحضري كأدوات لاحتواء الفيروس ، وكسر مفاهيمنا عن المدينة والتخطيط فما الذي يجب أن نعرفه عن فيروس الكورونا ؟ هذه الفيروسات لييست جديدة .فقد تم تحديدها لأول مرة في الستينيات ، وهي شائعة في كل من البشر والحيوانات ، وفي حين أن بعضها ليس خطيرًا ، فإن البعض الآخر خطير للغاية. في عام 2003 ، كان وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) مسؤولاً عن 774 حالة وفاة ، وكانت متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط (MERS) في عام 2012 مسؤولة عن 282 حالة وفاة ، وآخرها – فيروس الكورونا (المعروفة تقنيًا باسم 2019-nCoV) ، التي بدأت في ووهان – مثيرة للقلق نظرًا للزيادة السريعة في عدد الحالات والوفيات المشتبه فيها. يصنف فيروس الكورونا على أنه “مرض حيواني” ، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل إلى البشر من الحيوانات. كما في حالة السارس ووباء فيروسالكورونا ، كانت الخفافيش هي الناقلات الأصلية. ثم نقلتالخفافيش الفيروس إلى حيوانات أخرى ، ثم نقلته إلى البشر.

صورة توضح شكل فيروس كورونا 

تكشف مراقبة تطور الوباء معلومات جد مهمة عن كيفية استجابة المدن (في الصين والخارج) للأزمة. فمنذ أن أبلغت منظمة الصحة العالمية عن الوباء في 9 جانفي2020 ، تم إغلاق سوق اللحوم في ووهان ، حيث ينشأ فيروس الكورونا . بعد أسبوعين ، تم إغلاق مدينة ووهان وبعد ذلك بقليل ، توسعت المنطقة إلى 15 مدينة (بما في ذلك ديزني لاند في شنغهاي). تم فصل ما مجموعه 56 مليون شخص عن العالم الخارجي ، وتم تعطيل وسائل النقل العام وإغلاق الطرق و كل هذا يتزامن مع  السنة القمرية الصينية الجديدة. لوضع هذا في المنظور ، فإننا نحصي 209 بلدا الذي عدد سكانه اقل من 56 مليون نسمة! و على رأسهم الجزائر.

صورة توضح غلق جميع المحلات لمنع تفشي الفيروس

كيف تتفاعل المجتمعات مع هذا؟ ما يثير الاهتمام ، أن في ظل هذه الأوضاع هناك جانبين يظهران في المجتمع ، حيث نجد هتاف السكان بشكل جماعي بشعارات من الشرفات للحفاظ على مزاجهم و حلا مواساة بعضهم البعض، ومن الجانب الآخر نجد مشاهد المدن المهجورة الخالية من كل مظاهر الحياة.بالإضافة إلى هذا فان المناطق الذي انتشر فيها الفيروس اعتمدت على تدابير هيكلية على شكل جدران من الطوب يصاحبها علامات تقول “لا يسمح دخول الأجانب” والهدف من هذا هو منع الأجانب من الوصول إلى المناطق التي تفشى فيها الفيروس حيث لا يفعل السكان ذلك بناء على أوامر حكومية ، ولكن لغرض حماية مجتمعاتهم من مخاطر هذا الوباء

في ظل هذه الأحداث نلاحظ وجود رغبة طبيعية في التزود بالوقود لمزيد من العزلة عن المدينة التي تفشى فيها الفيروس. ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة للسكان التزويد بالوقود في المنازل ، في هذا السياق ، لفترات طويلة تختبر المدن المعتمدة على السيارات ، حيث يخرج السكان فيها فقط للتسوق وشراء البقالة.و هنا تظهر  مشكلة أن بعض الطرق مغلقة فتضطر مجموعات كبيرة من الناس إلى التلاقي في نقاط فردية للتسوق بسبب إيديولوجيات التخطيط المركزية.ومن هنا نفهم أن التخطيط المركزي يمكن في هذه الحالة أن يزيد من مخاطر انتشار الفيروس.أما اللامركزية في هذه الحالة لا تقلل من الاعتماد على السيارة فقط بل تزيل الحاجة إلى السيارة تمامًا ، و توفر أيضًا مرونة للمجتمع ، حيث يمكن للمجتمعات الصغيرة أن تعمل إذا قررت الانفصال عن المدينة الكبيرة و بالتالي التقليل من خطر تفشي الفيروس.

صورة توضح تجمعات من الناس لاقتناء المواد الغذائية

من حيث البناء والهندسة المعمارية ، فان الصين لن تواجه اي مشكلة في توفير الموارد التي يتم استثمارها لتلبية احتياجاتها الصحية. بدأ ببناء مستشفى بسعة 1000 سرير بوقت لا يتعدى العشرة أيام حيث بدأت الأشغال يوم 24 جانفي  واستقبل أول حالته يوم 3 فيفري و هذا بفضل توظيف 7000 عامل الذي عملوا 24\24 ساعة و هذا من اجل ان يخصص لعلاج مرضى الكورونا فقط . حيث يمتد هذا المستشفى على مساحة قدرها 60000 متر، الذي يحتوي على 32 غرفة عزل و يمكنه استقبال 1600 مريض في نفس الوقت،الغرف مجهزة بجميع وسائل الراحة التي تتضمن ايضا شاشة تلفاز مكيف هوائي كما هو الحال  في اي مستشفى عادي اما تطهير و تعقيم الغرف فيكون عن طريق المبرد الذي يستخدم تقنية تحت الأشعة البنفسجية، بالإضافة إلى أن الهواء الملوث يعالج عن طريق أنابيب خاصة و كل هذا تم توفيره في ظرف 10ايام. ونتيجة لتزايد عدد المرضى تم الإعلان عن مستشفى آخر لإيواء 1300 سرير ، ووقت الانتهاء 15 يومًا. وفي الوقت نفسه ، يتم تجديد المباني في وقت قياسي لاستيعاب العدد المتزايد من المرضى الذين يصطفون في أقسام المستشفيات. ولخطورة الوضع يرتدي الأطباء حفاضات حتى لا يضيع الوقت مع فترات الراحة في المرحاض. وفي هذه الحالة فان الطلب على البناء عالي السرعة يضع مشاكل الاستدامة المعمارية جانبا و هذا لصالح المحافظة على صحة و بقاء الإنسان.

 

صورة توضح مرحلة من مراحل بناء المستشفى

من المتوقع أن يلحق الاقتصاد الحضري الخراب ، ولا يمكن تجاهل ذلك ، لان المدن تساهم بأكثر من 80 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. فبقدوم  وباء السارس ، كان هناك أثر اقتصادي يقدر بـ 12-18 مليار دولار أمريكي ناتج فقط عن السياحة والسفر وصناعات التجزئة. وقدر وباء فيروس زيكا بتكلفة تقديرية للاقتصادات المحلية في المناطق المتضررة بما يتراوح بين 7 مليارات و 18 مليار دولار ، في حين تسبب فيروس إيبولا في خسارة تقدر بنحو 2.2 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لثلاثة اقتصادات فقط (غينيا وليبيريا وسيراليون). ) عام 2015. نظرًا لأنه من السابق لأوانه حساب الأثر الاقتصادي المتوقع لفيروس كورونا والتأثيرات الناتجة عنه على الاقتصاد الصيني والعالمي  ، يتحتم علينا في هذه الاونة مراجعة تخطيط المرونة لضمان استمرار الوظائف الاقتصادية الحضرية ، حتى بمعدلات مخفضة في الفاشيات المستقبلية

ان وجود التقنيات التكنولوجية  الكبيرة من جانبنا يمكن أن يساعد في حل هذه الأزمات ، حيث أصبحت مدننا بشكل متزايد ساحة لعب لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بسبب تزايد شعبية المدن الذكية ، حيث من المتوقع أن ينفجر سوق إنترنت ليصل إلى 20 مليار هذا العام (2020) و 41 مليارًا في عام 2025. إن هذه البيانات تمثل الطريق الجديد نحو الثراء ، ولكن – بالإضافة إلى مخاوف الخصوصية ، هناك منتقدون أن استخدامه محدود بشكل أساسي من قبل الشركات الكبيرة وهذا لتحقيق مكاسب نقدية.

الخطوة التالية في الوضع الراهن ، هي الحاجة إلى تكثيف المناقشات بين مختلف أصحاب المصلحة ، لتوسيع المجال الصحي ليشمل  المنظمات المعمارية والحضرية ، مثل الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين (UIA) ، والجمعية الدولية للمخططين (ISOCARP) ، وغيرها إلى جانب شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكبيرة. فلا يمكن للمناقشات حول مستقبل المدن في عالمنا الحضري الحالي أن تحقق نتائج دائمة إلا إذا فهمت جميع الجهات الفاعلة أو كانت على وشك الفهم  العلاقات المعقدة بين الأبعاد الحضرية المختلفة – بما في ذلك الأبعاد الاجتماعية . في هذه النقطة ، يجب على محترفي التصميم التعبير عن أنفسهم. فمن المهم أن نساهم في النقاش لأننا نشهد كارثة عالمية التي يمكننا فيها العمل معًا لاستكشاف كيفية توفير نوعية حياة أفضل في هذه المدن التي انتشر فيها الفيروس بالاضافة الى التفكير بدءا من الآن في إيجاد حلول ذات أبعاد طويلة الأمد في حالة ظهور وباء آخر.

ماذا تعرف عن معايير ويل العالمية لقياس جودة الصحة داخل المبنى؟

تذكرنا الأزمة الصحية التي يواجهها العالم اليوم، بأهمية الاهتمام بمعايير الصحة في المباني العامة، و بأنها ليست مجرد رفاهية و إنما ضرورة لاستمرار الإنسان. إذ يقضي معظمنا حياته في العمل أو العيش في أماكن مغلقة. إن من صلب عملنا كمعماريين ألا نهتم فقط بجمالية و وظيفية المشروع و إنما بصحة المستخدم وراحته الجسدية و النفسية داخل المبنى. و قد ظهر منذ سنة 2014 مقياس عالمي يهتم بصحة و رفاهية المستخدم من أجل تطوير إنتاجه الاقتصادي، فيربط بين العمارة الداخلية و الصحة و الاقتصاد. و يدعى بمقياس

WELL :

The Well Building Standard for well-being in interior spaces

ينطلق مقياس “ويل” من نتائج دراسات علمية تبين بأن الفرد العادي يقضي 90% من وقته في الأماكن الداخلية، الأمر الذي يؤثر بشكل عميق على صحته الجسدية، و سعادته، و إنتاجيته الاقتصادية، و ظروف حياته الحسنة  بشكل عام. إن سوء جودة الهواء الداخلي و ضعف الإضاءة و انعدام الراحة الحرارية و الصوتية في المكان، كلها عوامل تؤثر على صحتنا و تزيد من القلق و تردي النفسية.

         يسعى العاملون في هذا المقياس من أجل توفير الشروط الصحية في المباني لصالح جميع الناس، فهو ينادي بأن رفاهية المكان ليست فقط للأغنياء. و لقد أظهرت الدراسات الأكاديمية بأن الظروف البيئية المبنية هي أحد المحددات الرئيسية للحالة الصحية للإنسان، بينما تتوزع المحددات الأخرى على نمط الحياة و السلوك الفردي و الرعاية الصحية و الأسباب البيولوجية الوراثية.

            يقدم هذا المقياس أدوات و استراتيجيات تساعد المهندس على تصميم المبنى. فعلى سبيل المثال، يذكر المقياس بأن تحسين جودة الهواء يعني تطورًا بنسبة 8-11% في إنتاجية الفرد. و بأن الأماكن التي تعاني من التلوث الضوضائي تقللها بنسبة 15% ، و بأن وجود بيئة دافئة أو باردة فوق اللازم يضعف من الإنتاجية بنسبة 4-6% على الترتيب، و كذلك بالنسبة إلى الأسطح الخضراء فإن النظر إليها يحسن التركيز بنسبة 6%.

         بعد مرور شهر من إنجاز المبنى و البدء في تشغيله بنسبة 50%، يمكن التقدم بطلب الحصول على شهادة للتأكد من أن المبنى يتوافق مع مواصفات ويل. تقوم المؤسسة بعدها بإجراءات ورقية و ميدانية للتحقق من تطابق المواصفات على المشروع مع بنودها

Performance verification

. و ذلك بمعاينة أمور مثل: مواقع النوافذ، الزجاج المستخدم، الهيكل الأساسي، التدفئة و التكييف و التهوئة، جودة المياه في الصنابير وغيرها. و يجب أن تخضع هذه الشهادة للتجديد كل 3 سنوات.

يعمل فريق “ويل” المؤلف من مختصين في الجوانب التصميمية و الإنشائية و الإدارية للمشروع بتحكيم المبنى وفقًا لعدد من المعايير، منها:

1/ جودة الهواء

2/ جودة الماء

3/ خصائص الإضاءة

4/ الاعتبارات الحرارية

5/ عناصر التحكم الصوتي

6/ اللياقة البدنية و صحة الغذاء المتوفر

7/ توفر شروط الراحة

8/ الاهتمام بالراحة الذهنية

كما يمكن للمصممين و المعماريين و المهندسين التقدم بطلب شهادة محترف معتمد من قبل “ويل”  ،

WELL AP : Accredited professional

 و ذلك بعد دراسة برنامجها لمدة 30 يومًا و اجتياز امتحان خاص.

   إن شهادة اعتماد مؤسسة “ويل” ليست مجانية ، بل تعدّ استثمارًا لصاحب المشروع. و تتراوح رسوم الاعتماد ما بين 1500 إلى 10 آلاف دولار و ذلك وفقًا لمساحة المبنى، بينما تبلغ رسوم الحصول على شهادة محترف في مقاييس ويل 660 دولارا.. 

فما فوائد الحصول عليها؟

تعتبر شهادة ويل إحدى المؤهلات الإضافية التي تساعد المعماريين الراغبين في العمل لدى شركات عالمية في الحصول على وظيفة.

أما بالنسبة للمشاريع المعمارية، فيعتبر الحصول على اعتماد “ويل” وسيلة تسويقية للمبنى. فهو يساعد على جذب المستثمرين و الزبائن و الموظفين و المحافظة عليهم.

كما أنها تساهم في تكوين صورة جيدة للشركة مبنية على المساواة بين جميع الموظفين.

و عمومًا ، إن احترام المواصفات القياسية للفضاء الداخلي يؤدي إلى تطوير الإنتاجية لدى الموظفين و تقليل غيابهم و تطوير رضاهم عن مكان العمل،

 و كذا تقليل تكاليف الرعاية الصحية و النفسية لهم. كل هذا من أجل توفير الظروف الحسنة لهم.

 

لمزيد من المعلومات يمكنكم الاطلاع على الصفحات التالية:

إدماج تقنية الواقع الافتراضي في الهندسة المعمارية Virtual reality in architecture

إدماج تقنية الواقع الافتراضي في الهندسة المعمارية

Virtual Reality تقنية الواقع الافتراضي

 معروفة في مجال الأفلام و السينما و الألعاب الإلكترونية .. و لكن هل تعلمون بأنها أصبحت وسيلة تكنولوجية مبهرة من أجل التسويق للمشروع المعماري؟

فمن أحد التحديات اليومية التي يمر بها المهندس المعماري، الفوز في مسابقات المشاريع المعمارية، و إقناعُ صاحب المشروع بأن النتيجة النهائية للمبنى بعد التنفيذ، مطابقة للشكل ثلاثي الأبعاد  الظاهر في الحاسوب. و هنا بدأت إضافة تقنية الواقع الافتراضي كوسيلة تساعد المستخدمين غير المختصين على تخيل المشروع . يأتي ذلك عن طريق التجول فيه افتراضيًا بهدف الإحساس بشكل أفضل بالفراغات المعمارية و التأكد من أن الوظائف في المبنى موزعة بشكل يناسب متطلباتهم.

ما استخدامات تقنية الواقع الافتراضي في الهندسة المعمارية؟

إنه كلما كبر حجم المشروع المعماري، كلما زاد عدد المتدخلين في المشروع. و هذا ما يجعل من الصعب جعل جميع الأشخاص باختلاف تخصصاتهم يفهمون المخططات المعمارية لكي يدلوا بآرائهم، هذا علاوة على الوقت المستغرق في محاولة تبسيط الرموز التقنية و الأفكار المعمارية لهم.

و هنا تظهر تقنية الواقع الافتراضي كأحد الحلول المبتكرة؛ لأنها تضع المستخدم في بيئة متكاملة تفاعلية ثلاثية الأبعاد، فتساعده على التجول في القاعات و الطوابق الداخلية أو حتى المشي حول المشروع من الخارج. بل إنها تذهب أبعد من ذلك بالسماح بفتح و غلق النوافذ و الأبواب و تشغيل الإنارة و تحريك الأثاث. و بعد انتهاء التجربة يستطيع المعماري أن يتعرف على انطباعات الزبون حول أكثر العناصر التي استمتع بها و أهم الأشياء التي وجدها غير ملائمة و يجب تغييرها. تساعد هذه التقنية على تقليل عدد المراجعات و التعديلات على التصميم و التي غالبًا ما تكون مزعجة بالنسبة للمهندس.

ثم تطورت استخدامات تقنية الواقع الافتراضي لتشمل ليس فقط العرض النهائي للمشروع المعماري، و إنما مرافقة المهندس خلال عملية التصميم. فهي تساعده على معاينة عمله أولا بأول. هذا بالإضافة إلى إيجاد سيرورة عمل تعاونية مع مختلف الأطراف العاملة عليه ضمن ما يدعى بمنظومة البيم

BIM (Building Information Modeling)

. فهي تساعد على التأكد من سلامة التصميم من الأخطاء قبل الشروع في تنفيذه مما يقلل من الخسائر المالية.

كيف نطبق تقنية الواقع الافتراضي في المكتب المعماري؟

يجب شراء النظارات المخصصة لتقنية الواقع الافتراضي

VR headset

مع الحاجة إلى شراء معدات أخرى مساعدة بحيث يصل السعر الكلي إلى $4000.

و قد بدأت بعض الشركات الناشئة حول العالم بشراء كامل معدات تقنية الواقع الافتراضي و تقديم خدماتها للمكاتب المعمارية مثل شركتي

IRISVR و ARQVR

وغيرها. فهي تقدم خدمة تحويل الملف من برنامج التصميم الثلاثي الأبعاد مثل

 Revit  و 3DMAX و Sketchup

إلى ملف يمكن قراءته بمعدات الواقع الافتراضي سواء بالنظارات أو بالهاتف الذكي أو بالحاسوب.

هل يمكن أن ندخل هذه التقنية إلى مجال الهندسة المعمارية في الجزائر؟

 على المستوى العالمي، يتوقع أن تنتشر تقنية الواقع الافتراضي بقوة في المستقبل لتستعمل في المشاريع المعمارية و التصميم الداخلي و حتى تصميم المساحات الخارجية و التصميم الحضري، كما أنه بدأ استعمالها في الجامعات العالمية لتقريب طلبة الهندسة من فهم المشروع.. لتحدث ثورة مستقبلية في عالم الهندسة المعمارية. يا ترى هل يمكن أن تدمج تقنية الواقع الافتراضي في عمل المكاتب المعمارية في الجزائر؟  يبدو أنها فكرة تستحق الدراسة لإدخالها إلى السوق الجزائرية ، من خلال إنشاء شركات ناشئة محلية .

إذا أردتم معرفة المزيد حول الشركات الناشئة و المصغرة في الهندسة المعمارية، شاركونا في الملتقى السنوي الذي تنظمه مؤسسة المدينة حول هذا الموضوع:

 شاهد فيديو مبسط حول تقنية الواقع الافتراضي من شركة

ARQVR :

و فيديو آخر حول استعمالاتها في التصميم الداخلي:

لمزيد من المعلومات يمكنكم الاطلاع على المراجع التالية:

  • Virtual Reality Uses in Architecture and Design

https://medium.com/studiotmd/virtual-reality-uses-in-architecture-and-design-c5d54b7c1e89

  • 5 Steps to Make VR a Reality in Your Practice

https://www.architectmagazine.com/technology/5-steps-to-make-vr-a-reality-in-your-practice_o

  • The dawn of the virtual reality in architecture | Gunita Kulikovska | TEDxRiga

https://www.youtube.com/watch?v=-KGPf_PM8gQ

كيف نختار الأثاث في التصميم الداخلي؟

يعتبر الأثاث من بين العناصر المهمة في التصميم الداخلي حيث تساهم في اختياره عدة عوامل منها:
المساحة:
للمساحة دور فعال في التصميم الداخلي من حيث توزيع الأثاث في الفراغ; ففي المساحات الضيقة يراعى اختيار الحجم واللون لإشعار من في البيت بالراحة النفسية; وكذا الاخذ بعين الاعتبار العناصرالتي تساهم في تسهيل الحركة والتنقل داخل أرجاء المكان.
المواد المستعملة:
غالبا ما يكون الأثاث مصنوع من الخشب او الالمنيوم ;و ذلك على حسب طبيعة المكان المراد تاثيثه و كذا الطراز المعتمد في التصميم اكان معاصرا ام كلاسيكيا; ففي هذه النقطة بالذات يجب اختيار المقاسات و الأنواع اللازمة و كذلك على حسب رغبة الزبون و ميوله.
فى حالة وجود اثاث قديم لابد من تحقيق التناسق مع ماهو جديد من حيث اللون و الطراز.كما يحبذ اقتناء الأثاث القابل للتلاؤم مع مختلف الأماكن في المنزل، أي أن يتمتع بقدر من ديناميكية التغيير والتبديل داخل المنزل للتغلب على مظاهر الروتين والرتابة بين الحين والآخر.
و يبقى في الأخير اختيار الإضاءة المناسبة و الدهانات و الاكسسوارات و الألوان التي تعتبر عناصر متاكملة في ابراز هوية الفراغ الداخلي.

المصدر: https://specialties.bayt.com/ar/specialties/q/338700/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%86%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%85%D9%8A%D9%85/

التصميم الداخلي و البيئة.. لماذا علينا أن نفكر مرة أخرى؟

عندما يقوم المصمم الداخلي بتصميم مشروعه، فهو يحرص على أن يعجب الزبون و يستجيب لاحتياجاته الحالية .. و لكنه غالبًا ما لا يفكر هل التصميم مرن بحيث يلبي الاحتياجات و التغييرات المستقبلية؟ و عند اختيار الإضاءة الداخلية، كم من الطاقة الكهربائية سوف يستهلك هذا الاختيار على المدى البعيد؟ و ماذا عن المواد التي تم اختيارها، ما العمر الافتراضي لها قبل أن نضطر إلى تغييرها؟ و أخيرًا ما مصير الأثاث القديم بعد أن تنتهي ” موضته” ؟
.
في التصميم الداخلي ينصب الاهتمام على الجانبين الجمالي و الوظيفي، و لكن بعدًا آخر غالبا ما يتم تجاهله سواء ً من قبل المصمم أو المستخدم، و هو الجانب البيئي ..
.
فمن أجل تصميم داخلي أكثر استدامة more sustainable ، ينصح الخبراء بالتالي:
.
1/ إلقاء نظرة على الأداء الطاقوي للأجهزة الكهربائية المنتقاة .
2/ الحرص على توفير إضاءة طبيعية كافية خلال ساعات النهار و هذا للتقليل من الاحتياج للإضاءة الصناعية.
3/ اختيار أبواب و نوافذ ذات جودة عالية تمنع تسرب الحرارة.
4/ إضافة الستائر للمساعدة في التحكم بالراحة البصرية و الحرارية.
5/ الحرص على اختيار أشكال و ألوان مستدامة و تجنب الصيحات الفاقعة التي يجب تغييرها في فترة قصيرة.
6/ الاهتمام بمتانة المواد المستعملة و عمرها الافتراضي و تجنب تلك التي قد تتعرض للتلف سريعًا.
7/ توجيه الاهتمام إلى أفكار التصليح و إعادة التدوير و إعادة الاستعمال
recycling, upcycling and repurposing
.
أصبحت الدعوة إلى الاستدامة اليوم حاجة ملحّة ، خاصة مع تنامي الأداء الاستهلاكي لدى المجتمعات و الجري وراء كل ما تعرضه شركات الإنتاج من جديد . تقترح شركات الأصباغ و التصميم كل سنة موضات جديدة مغرية.. و هنا علينا أن نبدأ بالتساؤل: هل المصير الأخير لأثاثنا القديم هو مكب النفايات الكبير؟
المصدر: https://bit.ly/2JyLOLQ