الوقاية من الحريق في المؤسسات الصحية

عند حدوث حريق في مستشفى، فإن أجهزة رصد الحرائق تصدر إنذارًا. تصل رسالة الإنذار إلى مكتب الممرضة المسؤولة عن المراقبة. فتقوم بالتأكد من وجود الحريق، ثم تتصل بالطبيب و الأمن في المستشفى. ليقوموا بالمساعدة في الإطفاء الفوري للحريق باستخدام مطفئة الحريق إلى حين وصول مصالح إطفاء الحريق.
و لأنه يصعب نقل المرضى إلى خارج المبنى ، نظرًا لحالتهم الصحية التي قد تقيدهم عن الحركة، فإنه يتم نقلهم إلى ما يدعى ب ” المنطقة المحميّة ” . و هي منطقة داخل المبنى يفصل بينها و بين بقية غرف المستشفى أبواب مضادة للحرائق. و تتم عملية الإخلاء بشكل منطقي، إذ تُخلى الغرف الأقرب لمصدر الحريق ثم الأبعد عنها.

يتم التخطيط لهذا النظام المتكامل مسبقا، فيجهز المستشفى بأنظمة المراقبة و كشف الحرائق و الإنارة الاصطناعية. و يتم إعداد ما يدعى بمخطط الإخلاء Evacuation plan
الذي يظهر ممرات و مخارج النجدة و أماكن تواجد مطافئ الحريق.
كما يخضع الطاقم الطبي لتدريبات مسبقة حول كيفية إجلاء المرضى بشكل سليم، دون التسبب لهم بالأذى.

الخلاصة بأن أنظمة الحماية ضد الكوارث هي إجراءات متكاملة يحضر لها مسبقا و تتدخل فيها عدة أطراف مسؤولة ! فهل نعتبر من الحوادث من أجل اتخاذ تدابير الحماية بشكل علمي و مدروس؟